أوَّاهُ ، "ليلى في العراقِ مريضةٌ" يا صاحبي كلَّ العراقِ عليلُ
أوَّاهُ، ليلى تستجيرُ بأهلِها يا إخوتي خذلَ الفراتَ النِّيلُ
الحلمُ في بغدادَ ماتَ محاصراً والفجرُ في أحضانها مقتولُ
اليومَ عاودني الحنينُ إلى الكلامْ .
صورٌ تزاحمُ بعضَها ،
وتقولُ لي : زِنِّي كما أحببتَ ،
واكتبني بقلبٍ مُستهامْ .
دعني أكونُ خفيفةً مثل الندى
ورقيقةً مثل السلامْ
لا تنتظرْ ..
فلقد أتيتُ لكي أريحكَ ،
غير أن الوقتَ يقتلني
لذا أنتَ المُلامْ
إنْ جئتُ باهتةً إليكَ ،
وبعضُ ألواني ، على ما لا يُرامْ
عِرني اهتمامكَ ،
لا تدعني هكذا دون اهتمامْ
لا أستطيعُ الصبر أكثرَ ،
لا تؤجلني ،
وخذني الآن للذكرى
لتعرف بعد عامٍ كيف كنا قبل عامْ
وبأن بغدادَ التي كانت هنا
ظلت هنا ،
ولسوف تبقى ها هنا
وعلى الدوامْ
مع تحياتي ابن القائم